الامام الحسين عليه السلام في كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد

  • 0 Ratings
  • 0 Want to read
  • 0 Currently reading
  • 0 Have read
الامام الحسين عليه السلام في كتاب الطبقات الك ...
Not in Library

My Reading Lists:

Create a new list

Check-In

×Close
Add an optional check-in date. Check-in dates are used to track yearly reading goals.
Today

  • 0 Ratings
  • 0 Want to read
  • 0 Currently reading
  • 0 Have read

Buy this book

الامام الحسين عليه السلام في كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد

  • 0 Ratings
  • 0 Want to read
  • 0 Currently reading
  • 0 Have read

الْإِمَاْمُ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَاْمُ
فِيْ كِتَاْبِ الطَّبَقَاْت الْكَبِيْر لِمُحَمَّدِ بْنِ سَعْد (المتوفى 230هـ/ 844م)

تَأْلِيْفُ:
سَاْلِم لَذِيْذ وَاْلِي الْغِزِّيّ

المقدّمة
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمَّد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، اللهم إنَّك ثقتي في كلِّ كرب ورجائي في كلِّ شدَّة، وبعد:
ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ شخصيَّة الإمام الحسين عليه السَّلام مارست دوراً رئيساً ومحورياً في أحداث التاريخ الإسلامي ومن الطبيعي أن تحظى بقدرٍ كبير وواسع في كتب التراث الإسلامي بما يتلاءم ودورها العظيم في تثبيت قيم الإسلام الحقيقي، لكنَّ التاريخ الذي كُتب أغلبه بأيادي السُّلطة ورجالاتها ومَن يسير في ركبهم نادراً ما ينصف آل محمَّد عليهم السَّلام، ومن هنا جاءت أهميَّة موضوع الدراسة لتسلط الضوء على مصدرٍ مهمٍّ من مصادر التراث الإسلامي في معرفة كيفيَّة تناوله لتلك الشخصيَّة العظيمة ونهضته وكيف نظر إليها؟ وكيف حلل أحداثها؟ وما هي رؤيته في كلِّ ذلك.
وكان من أسباب دواعي اختيار هذه الدراسة، قِدَمَ مؤلف الكتاب فهو من أعلام القرن الثاني والثالث الهجريين، فضلاً عمَّا ذُكر عن وثاقته وعدالته وعلميته، وكونه بصريَّ الولادة والنشأة، عاصر حركتها الفكريَّة ونهل الكثير من علومها وتتلمذ على أيدي كبار روادها وأساتذتها، علاوة على القيمة العلمية للكتاب والتي تظهر جليةً من خلال سعة انتشاره في الآفاق واعتماده مورداً للعديد من المصنفات التاريخية التي نهلت منه حتى لا يكاد يخلو مصدر قديم أو مرجع حديث في التاريخ الإسلامي، إلَّا وفيه إشارة أو اقتباس من ابن سعد وكتابه، وكون ترجمته للإمام الحسين عليه السَّلام بقيت عشرات السنين في دهاليز المخطوطات ولم تظهر للقرّاء والباحثين، إلَّا في السنوات الأخيرة، ممَّا دعا إلى القول: إنَّ ابن سعد لم يترجم للإمام الحسين عليه السَّلام في طبقاته( )، فقد خلت الطبعات المتعددة له من ترجمتي الإمامين الحسن والحسين عليهما السَّلام، ولم تظهر إلَّا في الطبعة التي اعتمدت لهذه الدراسة( )، فكان لتلك الأسباب وغيرها الأثر الرئيس في اختيار الدراسة.
وقد تضمنت الدراسة مقدمةً وتمهيداً وخمسة فصول وخاتمة.
جاء التمهيد ليسلط الضوء على ابن سعد من حيث اسمه وكنيته وحياته الاجتماعية والعقدية ومؤلفاته وموارده ومنهجيته عن الإمام الحسين عليه السَّلام، وتمَّ التركيز خلال ذلك على تسمية الكتاب بالطبقات الكبير كونه عُرف في الطبعات السابقة، وعند أغلب الباحثين والدارسين له باسم الطبقات الكبرى، والشيء الآخر موارده عن الإمام الحسين عليه السَّلام، والتي تبين أنَّها عبارة عن روايات استقاها مباشرة من شيوخه ورواته، فضمت ثلاثةً وخمسين شيخاً وراوياً ترجمنا لخمسة وثلاثين منهم، علاوة على ملحق ضمَّ كلَّ شيوخه ورواته عن الإمام الحسين عليه السَّلام، وذلك لمعرفة مدى وثاقتهم عند ابن سعد ومعرفة عدد البصريين منهم على وجه التحديد، لكي تتسنى لنا رؤية مصنف هذا الكتاب هل كان يمثل الرواية البصرية من عدمها، ولكون جميع مروياته استقاها من شيوخه أو رواته لم نخصص عنواناً خاصاً لشيوخه، بل جاءت ترجمة بعضهم ضمن موارده تجنباً للتكرار .
أمَّا الفصل الأوَّل من الدراسة جاء بعنوان: الأبعاد الاجتماعية والعبادية والسياسية في شخصية الإمام الحسين عليه السَّلام فتضمن ثلاثة مباحث:
جاء المبحث الأَوَّل ليسلط الضوء على الأبعاد الاجتماعية في شخصيته عليه السَّلام.
بينما خُصص المبحث الثاني للأبعاد العبادية ورؤية ابن سعد في إمامته عليه السَّلام والبُعد الغيبي في الإخبار عن استشهاده.
فيما ركز المبحث الثالث على مواقفه السياسية منذ عهد الرسالة وحتى استشهاد الإمام الحسن عليه السَّلام.
وتضمن الفصل الثاني مقدِّمات النهضة الحسينية فجاء في ثلاثة مباحث:
تناول الأَوَّل: التمهيد للنهضة الحسينية، ليبين أنَّها لم تكن وليدة اللحظة أو ردَّة فعل على بعض المواقف الآنية، أو أنَّها مجرد استجابة متسرعة لدعوة الكوفيين له.
وتناول المبحث الثاني: خطوات الإمام الحسين عليه السَّلام في تعامله مع ولاة الأُمويين في المدينة ومكَّة، وكيف استطاع مجابهة ذلك من دون أنْ ينالوا منه.
بينما جاء المبحث الثالث تحت عنوان منهج الإمام عليه السَّلام في ردِّه على الناصحين كون ابن سعد أَولى اهتماماً كبيراً بهؤلاء، علاوة على أنَّ الإمام عليه السَّلام تعامل معهم بأساليب عدَّة، كلٌ حسب ظرفه ومكانته وقصديته.

أمَّا الفصل الثالث والذي جاء بعنوان الخيار المسلح وتداعياته في النهضة الحسينية، وهو أحد أهم صفحات النهضة الحسينية التي جسد فيها الإمام عليه السَّلام الأقوال والمبادئ والقيم أفعالاً حقيقية، تمثلت بالبطولة والإباء وتجسيد قيم الإسلام على أرض الواقع، والتي تُوّجت بالجود بالنفس واستشهاد العترة الطاهرة لفضح أعدائه وتعريتهم من غطائهم الديني المزيف الذي استعملوه في تضليل الأُمَّة والقضاء على خصومهم وتثبيت أركان ملكهم، وهذا الفصل هو الآخر تضمن ثلاثة مباحث:
سلّط المبحث الأَوَّل الضوء على الإجراءات الأمنية للسلطة الأُموية واتباع سياسة الترغيب والترهيب ومناورة مسلم بن عقيل في الحدِّ منها والسيطرة على الكوفة.
بينما تناول المبحث الثاني سير المعركة العسكرية يوم العاشر من المحرم وتداعياتها.
فيما ركز المبحث الثالث على شهداء أهل البيت عليهم السَّلام وما تعرض له معسكرهم وعلى الناجين منهم، ويُعدُّ ابن سعد من المؤرخين القلائل الذين ذكروا أسماء الشهداء وأسماء قاتليهم بشكل كامل.
وخُصص الفصل الرابع لمعرفة انعكاسات النهضة الحسينية بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السَّلام كونها مثّلت صفحة أُخرى من صفحاتها، فجاء هذا الفصل في مبحثين:
وضح المبحث الأَوَّل انعكاساتها على السلطة الأُموية في الكوفة ودمشق والحجاز.
فيما جاء المبحث الثاني ليبين أثر تداول الإعجاز الإلهي والشعر في النهضة الحسينية، وما أضفاه من عظمة وتقديس للنهضة الحسينية.
أمَّا الفصل الخامس فأوضح مدى أثر روايات ابن سعد عن الإمام الحسين عليه السَّلام في المصادر التاريخية، وسعة انتشارها في الآفاق بين تلك المصادر، فمن المعلوم أنَّ العديد من كتب التاريخ الإسلامي قد استقت معلوماتها من المصادر التي سبقتها، وهنا تكمن خطورة المؤرخين في التاريخ الإسلامي من الجيل الأَوَّل، كون رواياتهم أصبحت مورداً لمن جاء بعدهم من المؤرخين، فوظفوا تلك الروايات حسب منهجيتهم ورؤيتهم بعد التغيرات التي صاحبت منهج الكتابة التاريخية في التدوين( ).
ولصعوبة الإلمام بكلِّ المصادر التاريخية ارتأينا أنْ نركّز على بعض النماذج من تلك المصادر ومن خلال كتاباتها عن النهضة الحسينية، مع مراعاة أن تكون تلك المصادر في فترات زمنية مختلفة، فتضمن مبحثين:
تناول المبحث الأَوَّل: أثر رواية ابن سعد في كتب التاريخ العام.
بينما جاء المبحث الثاني ليبين أثرها في كتب الأنساب والتراجم.
إنَّ الخوض في غمار شخصيَّة الإمام الحسين عليه السَّلام من أهم الصعوبات التي واجهتني، فقد وجدت نفسي أخوض في بحر متلاطم الأمواج، لكنَّ ما هوّن عليَّ أنِّي تشرفت بتقديم هذا الجهد المتواضع بحقِّ هذه الشخصيَّة الربانيَّة العظيمة، على الرُغم من أنَّني لا أبلغ المدى ولم أُحقق كلَّ ما أَصبو إليه.
وقامت منهجيَّة الدراسة على مقارنة روايات ابن سعد مع ما ذكرته المصادر التاريخيَّة سواء المعاصرة له أو من جاء بعده من المؤرخين توخياً للوصول إلى معرفة رؤية ابن سعد تجاه الإمام الحسين عليه السَّلام التي لم يصرِّح بها لعدم ترجيحه رواية على أُخرى أو إعطاء رأيٍ صريحٍ.
ومن الجدير بالذكر أنَّ رؤية ابن سعد لم تكن غائبة في كلِّ ثنايا كتاب الطبقات الكبير الذي قرأته كاملاً أكثر من مرَّة، بل وجدت له العديد من الآراء وترجيح لبعض الروايات( ).
بل إنَّ هناك أُطروحة دكتوراه كتبت في نقده للرواة( ).
لكنَّه فيما خصَّ ترجمته للإمام الحسين عليه السَّلام لم نجد له رأياً أو تصريحاً أو ترجيحاً لرواية على أُخرى بشكل واضح، فما كان علينا إلَّا معرفة ذلك من خلال المقارنة والاستنتاج والاجتهاد في الرأي.
وفرضت طبيعة الدراسة الاعتماد بشكل أساس على كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، والذي أفردنا للحديث عنه وعن مؤلفه تمهيداً تجاوز ثلاثين صفحة، كذلك اعتمدت الدراسة على مصادر متنوعة ومصنفات متباينة من كتب تاريخيَّة وطبقات وأنساب وتراجم وكتب الأدب والجغرافيَّة، فضلاً عن بعض المراجع الثانويَّة التي رفدت الدراسة بالعديد من الآراء والاستنتاجات والتي ثبتت جميعها في قائمة المصادر الأَوَّليَّة والمراجع الثانويَّة.
والحمد لله ربِّ العالمين والشكر على نعمه وفضله، وفي هذا المقام يسعدني ويشرفني وأنا أتمُّ هذا الجهد المتواضع أنْ أتقدم بكلمة شكر وعرفان لكلِّ الذين يؤول إليهم فضل الجهد والمتابعة في إنجاز هذه الدراسة بما قدموه من نصح وتوجيه وتصويب في الرأي، (وليس من اعترف بالنقص والتقصير كمن تبجح بالكمال والتمام)، فالكمال والتمام لله وحده ونحن عبيده الخطاؤون التوابون، وإذ أُقدم هذا القليل مبتهلاً إلى الله العليِّ القدير أن يتقبله منِّي ليكن لي ذخراً في الدنيا والآخرة، على الرغم من أنَّني لم أبلغ المدى ولم أُحقق ما أصبو إليه في إنصاف مظلوميَّة أهل بيت النبوة عليهم السَّلام، ونحن نعتذر إلى الله وإلى مقام الإمام الحسين عليه السَّلام وأهل بيته الكرام عليهم السَّلام من كلِّ تقصير، فهذا مبلغ علمنا وطاقتنا، نسأل الله السداد والتوفيق.

المؤلِّف

Buy this book

Edition Availability
Cover of: الامام الحسين عليه السلام في كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد
الامام الحسين عليه السلام في كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد
2024, قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة/ شعبة الدراسات والبحوث - كربلاء المقدسة/ العراق

Add another edition?

Book Details


ID Numbers

Open Library
OL52379702M

Links outside Open Library

Community Reviews (0)

Feedback?
No community reviews have been submitted for this work.

Lists

This work does not appear on any lists.